1 قراءة دقيقة
03 Oct
03Oct

انتخابات ليبيا بين الحلم المُنْتَظَر.. و القادم المجهول

 الأستاذة/ رقية محمود مهدي المغربي

الأكاديمية الليبية للدراسات العليا- اجدابيا

تبدو الفرصة منذ البداية ضائعة تائهة، ولن تسجل أهدافها ما لم يكن اللعب داخل ملاعب وطنية وبضمائر حية، تجمع الجماهير من فلاسفة قانون محنكين وسياسيين تَسْقي دماءهم روح الوطنية الحَقَّة...

هكذا يظهر المشهد من أول وهلة ضَيَاع ما تبقى، وما هو منتظر يبقى بعيد المنال، ولا سبيل للوطن من بعثات لا تعي ما نقول - ما دام الواقع يظهر غياب شعب وطني يحمل بباطنه حَلَّ فلسفة الانقسام، والعودة إلى إحاطة لليبيا حرة، وطنية، فالواقع مليء فقط بمن يتغنون بالوطنية في نفوسهم وما لهم بها من قوة ولا واقع...

الوطن يحتاج إلى صرح جماعي متكتل لا ينطق إلا بالحق يخرج عن صمته، وينادي بكل فخر كي يتكلم بوضوح عن أسباب تأخر ما نرجو تحقيقه من انتخابات نزيهة في ضوء رقابة قضائية، وتكون بادرة لكتابة دستور ديمقراطي معاصر يستجيب لكل طموحات من يسكن هذا الوطن..

هذا رأينا وإن كان متأخراً ممزوجاً بجراح خلفتها انتهاكات انتخابات البلديات والتلاعب في صناديق الاقتراع... الأمل والمخرج لإقامة دولة ديمقراطية هو التشدد والحرص على حمايتها من الأطراف التي تتسابق على المال والفساد لصالحها، فلا يهمها ما يعانيه المواطن وما تحمله الحياة من صعوبة للإنماء الاجتماعي والاقتصادي والتنموي بشكل عام..


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.